كيد السوشيال!

الخلاصة ان كرة القـدم ونجومها تأثيرهم سحري وسريع، والجماهير تسير وراءهم وتُردِّد، حتـى ولو كانـت (بصفقة)، والسؤال هل مجرد خطف لاعـب مـن الزمالـك الي الاهلي يستحق هذه الضجة الإعلامية التى فجّرت السوشيال ميديا فى الأيام الماضية؟ هل يستحق حالة (الكيد) والمعايرة؟ الإجابة مع الأسف نعم وألف نعم..

أتحدث عَنْ اللاعب إمام عاشور لاعـب الزمالـك الذى احترف فى فريق ميتيلاند الدنماركي لعدة شهور قليلة، ثم قطع رحلته بمفاجأة توقيعه للأهلي..

الحدث كان مـن الممكن ان يمر مرور الكرام لو ذهب إمام عاشور الي بيراميدز مثلًا؛ لأن الزمالـك لا يملك حاليًا الرفاهية المالية لاسترجاعه -حتـى ولو على سبيل الإعارة- لكن ذهابه الي الجزيرة وأقصد الاهلى قد أشعل الوسـط الرياضي وجعل جماهير القطبين تدخل بينما يشبه (كيد السوشيال) أو الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي.

جماهير الزمالـك حاولت التماسك والتظاهر -على غير الحقيقة- بأن ارتداء عاشور للفانلة الحمراء لا يفرق معهم كثيرًا، حيـث اكتفت جماهير “مِيت عُقبة” بنشر فيديوهات لعاشور وهو يسب الاهلى والرمز الكبير صالح سليم، وهي الواقعة التى تم إيقاف اللاعب 12 مباراة بسببها.

جماهير وصفحات الاهلي على السوشيال ردت بطريقة مختلفة تمامًا عَنْ جماهير الاهلي التى فى المدرجات، وبررت تجاوزات إمام عاشور بأنها تمّت فى مدة (المراهقة الكروية) وهو صغير السن، وردت بصورة (تركيب) غير حقيقية للاعب، وإنه يرتدي الفانلة الحمراء بجوار الكابتن وليد سليمان.

تاريخ حرب الأنتقالات بين القطبين طويل وقديم وأغلبها -مـن أيام رضا عبد العال- تم حسمها للأهلي باستثناء توقيع عبد الله السعيد المعروف للزمالك.

التَّارِيخُ يقول ويشهد بأن أغلب الأنتقالات التى حدث عليها صراع لم تنجح، ورغم ذلك الجماهير تستمتع جدًا بحرب أو سباق صفقات النجوم والتي بكل تأكيد لن يكون إمام عاشور آخرها؛ لأن الزمالـك يعمل لرد الضربة فى اسرع وقت.